كيف تسهم مبادرات تعزيز الأسرة في تمكين المجتمعات الإماراتية

كيف تسهم مبادرات تعزيز الأسرة في تمكين المجتمعات الإماراتية

في الإمارات اليوم، يعتبر مفهوم تعزيز الأسرة من الركائز الجوهرية لبناء مجتمع متماسك مستقر، فالأسرة هي اللبنة الأولى في أي مجتمع، واستقرارها يعني استقرار الدولة بأكملها، هذا المفهوم لا يقتصر على تقديم المساعدات أو الدعم المؤقت، بل يتجاوز ذلك ليشمل تمكين الأسرة، وتزويدها بالأدوات والمعارف التي تضمن لها استمرارية قوية، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو النفسي.

في هذا المقال، سنتعمق معًا في فهم معنى تعزيز الأسرة، ولماذا أصبح من أولويات دولة الإمارات وما هي أبرز المبادرات الحكومية في هذا الإطار، إلى جانب خطوات عملية يمكن لكل أسرة تطبيقها يوميًا، مع أمثلة واقعية وأسئلة شائعة.

في هذا المقال ستتعرف على:

  • ما معنى تعزيز الأسرة في السياق الإماراتي.
  • الفرق بين الدعم والتمكين والتعزيز.
  • أهم المبادرات الحكومية لدعم الأسرة في الإمارات.
  • أدوات عملية لتقوية الروابط الأسرية.
  • كيف تساعد الحلول الذكية في خفض نفقات الأسرة.
  • متى يجب اللجوء إلى مختص أسري.
  • المؤسسات التي تعمل على رعاية الأسرة في الإمارات.
  • تجربة واقعية لأسرة إماراتية استفادت من البرامج.
  • الأسئلة الأكثر شيوعًا حول تعزيز الأسرة.

ما المقصود بـ (تعزيز الأسرة)؟

يمكن تعريف تعزيز الأسرة بأنه العملية الشاملة التي تهدف إلى تقوية الأسرة من الداخل والخارج، فهو لا يقتصر على جانب واحد، بل يجمع بين رعاية الأسرة، وتحسين أوضاع الأسرة، والارتقاء بالأسرة عبر مبادرات متكاملة تشمل التعليم، الصحة، الاستقرار المالي والحماية الاجتماعية.

الفرق بين التعزيز والدعم والتمكين:

  • الدعم: مساعدة آنية أو مؤقتة مثل منحة مالية أو إعانة اجتماعية.
  • التعزيز: خطوات عملية لتقوية الروابط العاطفية والاجتماعية داخل الأسرة.
  • التمكين: توفير الأدوات والفرص للأسرة لتكون مستقلة وتحقق رفاهها بنفسها.

لماذا يعد تعزيز الأسرة أولوية في الإمارات؟

1. الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي

الأسرة المتماسكة تقلل من معدلات الطلاق، العنف الأسري والمشكلات الاجتماعية، كما أن رفاه الأسرة يعني إنتاجية أعلى في سوق العمل، وانخفاض التكاليف الحكومية المرتبطة بالرعاية أو إعادة التأهيل.

2. إعداد جيل متوازن

من خلال تنمية الأسرة، يتم إعداد جيل قادر على قيادة المستقبل بثقة، حيث يكتسب الأبناء مهارات حياتية، قيمًا إيجابية، وبيئة داعمة للنمو.

3. تقليل الأعباء المالية

في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، تحتاج الأسر إلى حلول عملية تساعدها في خفض المصروفات، على سبيل المثال يمكن للأسرة زيارة دليل كوبونات الذي يقدم طرقًا متنوعة للحصول على خصومات على المشتريات الشهرية، ما يساعد في تعزيز الاستقرار المالي.

أبرز المبادرات الحكومية لتعزيز الأسرة في الإمارات

1. السياسة الوطنية للأسرة

تهدف إلى تعزيز دور الأسرة كحاضنة اجتماعية قوية، من خلال محاور تشمل التعليم، الصحة، الإسكان، والمشاركة المجتمعية.

2. استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة

تضم أكثر من 30 مبادرة، أبرزها دعم الصحة النفسية للأسر، تمكين الأسرة في المجتمع، وتوفير برامج إرشاد للوالدين.

3. برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية

من أهم المبادرات العملية، حيث يشمل:

  • قرض زواج ميسر.
  • دعم إيجارات السكن.
  • تمديد فترة سداد القروض.
  • دعم إجازة الأمومة.

4. سياسة حماية الأسرة

تركّز على مكافحة العنف الأسري بأنواعه (الجسدي، النفسي، الاقتصادي)، مع توفير آليات للتبليغ والحماية القانونية.

أهم المؤسسات التي تدعم الأسرة في الإمارات

إلى جانب السياسات الوطنية، هناك مؤسسات وهيئات متخصصة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأسرة داخل المجتمع الإماراتي، ومن أبرزها:

  1. وزارة تنمية المجتمع
    الجهة الرئيسية المسؤولة عن برامج تمكين الأسرة، وتشرف على مبادرات الإسكان والدعم المالي.

  2. مؤسسة التنمية الأسرية – أبوظبي
    تقدم استشارات ودورات تدريبية للأسر، مع برامج توعية تسعى إلى تحسين أوضاع الأسرة وتعزيز العلاقات الأسرية.

  3. مجالس الأسرة في الشارقة ودبي
    تركز على رعاية الأسرة عبر مبادرات مجتمعية، ومشاريع لدعم النساء والأطفال.

  4. الاتحاد النسائي العام
    يدعم المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا باعتبارها محورًا أساسيًا في استقرار الأسرة.

  5. مؤسسة دبي للمرأة
    تسهم في توازن دور المرأة بين العمل والحياة، مما ينعكس على رفاه الأسرة.

كيف تطبق تعزيز الأسرة عمليًا في حياتك؟

1. تقوية العلاقات الزوجية

  • حوار أسبوعي صريح.
  • تحديد وقت خاص للزوجين بعيدًا عن ضغوط الحياة.
  • التعاون في القرارات المهمة.

2. تعزيز الروابط مع الأبناء

  • قضاء وقت نوعي يومي مع الأطفال.
  • المشاركة في أنشطة تعليمية أو ترفيهية مشتركة.
  • تعليم الأبناء الحوار البنّاء والاحترام.

3. دعم كبار السن

  • الاستماع لهم وتقدير خبراتهم.
  • إشراكهم في القرارات العائلية.
  • توفير بيئة صحية ومريحة.

4. التوازن المالي للأسرة

جانب مهم من تحسين أوضاع الأسرة هو إدارة المال بذكاء. مثلًا، يمكن أن يساعد كود خصم كارفور الامارات في تقليل نفقات المواد الغذائية والمستلزمات الشهرية.

5. الهدايا والملابس بأسعار أقل

العطاء والهدايا تعزز الحب بين أفراد الأسرة، لكن ذلك قد يكون مكلفًا. هنا يمكن للأسرة الاستفادة من كود خصم 6 ستريت للحصول على الملابس والإكسسوارات بأسعار أقل، مما يسهل تلبية احتياجات العائلة دون ضغط مالي.

متى يجب زيارة مختص؟

هناك مواقف تتجاوز قدرة الأسرة على الحل الذاتي، وهنا يصبح التدخل المهني ضرورة:

  • نزاعات زوجية متكررة.
  • عنف أسري لفظي أو جسدي.
  • معاناة أحد الأفراد من توتر أو اكتئاب مزمن.
  • مشكلات سلوكية متصاعدة عند الأبناء.

يمكن اللجوء إلى استشاري أسري، معالج نفسي، أو خبير حقوقي متخصص.

تجربة واقعية لأسرة استفادت من المبادرات

في عام 2024، استفادت عائلة إماراتية من برنامج “دعم نمو الأسرة” الزوج حصل على قرض زواج ميسر، كما استفاد من دعم إيجاري لمدة عامين، قبل ذلك كانت الأسرة تعاني من ضغوط مالية ونفسية، ما أثر على علاقتهم بعد الدعم، انخفضت الأعباء المادية، مما سمح للزوج بقضاء وقت أكبر مع أبنائه، وتحسّنت العلاقات الأسرية بشكل ملحوظ.

مقارنة بين الوضع قبل وبعد تعزيز الأسرة

المعيار قبل التعزيز بعد التعزيز
التواصل محدود ومتوتّر حوار يومي وانفتاح
الضغوط المالية مرتفعة أقل بفضل الدعم
الرضا العائلي ضعيف مرتفع
التوازن بين العمل والحياة مختل أفضل وأكثر استقرارًا

الأسئلة الشائعة حول المقال

س1: ما هي أفضل مبادرة لتعزيز الأسرة؟
تعتمد على وضع الأسرة، لكن الدعم المالي والسكني لهما أثر كبير.

س2: هل تعزيز الأسرة يعني فقط الدعم المادي؟
لا، بل يشمل الدعم النفسي، الاجتماعي، والتعليمي أيضًا.

س3: كيف أختار مختصًا مناسبًا للأسرة؟
ابحث عن مؤهلاته، خبراته، وتقييمات من تعاملوا معه سابقًا.

س4: هل المبادرات تشمل جميع الإمارات؟
نعم، لكن تختلف التفاصيل بين إمارة وأخرى.

س5: كم من الوقت يحتاج التعزيز لإحداث أثر؟
عادة يبدأ الأثر خلال أشهر، لكن النتائج العميقة تحتاج سنوات من الالتزام.

س6: هل يمكن للمقيمين الاستفادة؟
بعض المبادرات تشمل المقيمين، لكن الأغلب مخصص للمواطنين.

س7: ما دور الفرد نفسه؟
المبادرات وحدها لا تكفي، بل يجب على كل فرد أن يسهم في تطوير الأسرة وحمايتها.

إن تعزيز الأسرة ليس مجرد سياسة حكومية، بل هو استثمار طويل الأمد في استقرار المجتمع وسعادة أفراده. من خلال الاستفادة من المبادرات الوطنية، وتبني خطوات عملية داخل البيت، يمكن لكل أسرة أن تحقّق التوازن بين الدعم المادي والمعنوي.